هناوطني الاخبارية_ علي الخطيب
أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان خلال إحدى جلسات ندوة الاستقرار المالي، أن سنة 2020 كانت غير عادية بسبب فيروس كورونا، مبيناً أن تجاوب المملكة مع الأزمة كان سريعاً جداً، وأن الحكومة استطاعت أن تتعامل مع الأزمة كفريق واحد، وأعلنت مجموعة كبيرة من الحزم لدعم الاقتصاد والوظائف والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وسلط محمد الجدعان الضوء على كيفية تمكن المملكة من الخروج من الإغلاق التام بسرعة للعودة بالاقتصاد إلى النمو، وإلى بدء تحقيق نتائج أولية مبشرة، مشيراً إلى أن القلق لا يزال موجوداً، ومبيناً وجود تكامل بين القطاع العام والخاص لمواجهة تداعيات الأزمة، وأن المملكة ستنهي العام بنسبة انكماش في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.2 % مقارنة بمتوسط دول العشرين بنسبة 6 %.
كما أشاد محمد الجدعان بجدوى البرامج التي أطلقتها المملكة منذ 5 سنوات، والتي كان لها أثر مباشر وحاسم في مواجهة أزمة كورونا. كما أن عمل الحكومة من ناحية الاستدامة المالية والاستقرار المالي خلال أزمة كورونا وتراجع أسعار النفط كان مهماً لمواجهة الصدمات، ولذا ينبغي المحافظة على القوة المالية للحكومة، وتمكين القطاع الخاص.
وأكد محمد الجدعان، أن برامج رؤية 2030 مستمرة، مشيراً إلى توقف بعض البرامج والمشروعات خلال فترة الإغلاق إلا أنه تم استئناف الأعمال، وبعضها أنفق إلى نهاية شهر نوفمبر الماضي 93 % من الإنفاق المخصص لها خلال العام.
وبدوره قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، خلال إحدى جلسات الندوة: إن القطاع الصناعي يمتلك الآن وضوحا يكاد يكون الأفضل بين جميع القطاعات بدعم خطط حكومية واضحة، وتوفر قناعة لدى مختلف المستثمرين بأن السوق المحلي قوي، والأزمة تخلق الفرص، وأشار إلى الموافقة على 600 ترخيص لاستثمارات جديدة خلال هذا العام 2020، مؤكداً أن القطاع الصناعي والتعديني حقق الكثير من المكاسب منذ انطلاق رؤية 2030.